اشتمل الجزء السادس من القرآن الكريم في سورتي النساء والمائدة على الإيمان بالله والرسل ومجادلة أهل الكتاب وقصة هابيل وقابيل.
سورة النساء
هذه السورة من السور المدنية وعدد آياتها مائة وست وسبعون، وسميت بسورة النساء لاشتمالها على الكثير من أحكام النساء. بدأ الجزء السادس في سورة النساء من قول الله: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما)
الجهر بالسوء
نهي الله عن الجهر بالسوء من القول إلا لمن كان مظلوما ويبث شكواه لمن هو أهل للفصل بين الناس، ثم بين الله أنه مطلع على عباده يعلم سرهم وجهرهم لا يغيب عنه شيء.
الإيمان بالله ورسله
بين الله عاقبة هؤلاء الذين يكفرون بالله ورسله بأن لهم العذاب الأليم، وبين ما أعده الله من النعيم للمؤمنين بالله ورسله، وهذا معناه أن الإيمان بالله يستلزم الإيمان بكل الرسل دون تفرقة بينهم فالتفريق بينهم كفر.
مجادلة أهل الكتاب
ذكرت الآيات المجادلة مع أهل الكتاب وبعض أخبارهم ومعتقداتهم، واللكام عن عيسى علي السلام وكيف رفعه الله إليه.
أحكام المواريث
ختمت سورة النساء بالكلام عن بعض أحكام الميراث.
سورة المائدة
سورة المائد من السور المدنية وقد سميت بهذا الاسم لأنها تحدثت عن المائدة التي طلبها الحواريون من عيسى عليه السلام، وتسمى بسورة العقود لأنها افتتحت بالكلام على العقود.
الوفاء بالعقود
بدأت سورة المائدة بوجوب الوفاء بالعقود، وقد أشارت السورة إلى العهود والمواثيق التي أخذها على بني إسرائيل وكيف أنهم لم يوفوا بها.
الأطعمة
ذكر الله في سورة المائد ما أحله من الأطعمة وما حرمه منها، وذكر ما حرمه العرب على أنفسهم من الأطعمة مما لم يحرمه الله.
أحكام الطهارة
بينت السورة بعضا من أحكام الطهارة كالوضوء للصلاة والتيمم عند عدم وجود الماء وهذا من يسر الشريعة الإسلامية.
نقض اليهود للعهود
أشارت سورة المائدة إلى طرف من نقض بني إسرائيل لعهودهم ومواثيقهم وتحريفهم هم والنصارى للكتاب المقدس.
قصة قابيل وهابيل
ذكر الله في سورة المائدة قصة ولدي آدم وما كان من ارتكاب أول جريمة قتل.
حد الحرابة
ذكر الله عقوبة قطاع الطريق، الذين يخيفون الناس ويأخذون أموالهم وربما يقتلون فهؤلاء مفسدون في الأرض وجب إما قتلهم أو أن تقطع أيديهم أو أن ينفوا من الأرض على حسب الجرم الذي ارتكبوه.
منزلة القرآن
ذكرت سورة المائدة هيمنة القرآن على ما قبله من الكتب السماوية.
