يعتبر البشت العربي من رموز الوجاهة عند العرب، حيث يتم تطريز هذا البشت بخيوظ ذهبية وبخيوط أخرى فضية.
حياكة البشت
حياكة هذا البشت من التصاميم القديمة جدا في المنطقة العربية بل يمكن أن نقول إن هذا البشت يرجع تاريخه إلى العصر الجاهلي قبل الإسلام.
أسماء البشت العربي
يعرف هذا البشت العربي بأسماء أخرى مثل المِشلح والعباة أو العباءة الرجالية.
صناعة البشت العربي
يصنع هذا البشت من الصوف المتخذ من وبر الجمال والماعز حيث يغزل هذا الصوف ويصنع منه القماش ثم يصنع منه البشت.
العباءة هي البشت
كانت العباءة من الأزياء الموجودة في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهذه العباءة تشبه البشت العربي أو المشلح، عن عبد الله بن عمرو قال:
(كان على ثقل النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل يقال له كركرة فمات، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (هو في النار). فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها.[البخاري]
ثياب الحبرة
كان من الملابس المنتشرة قديما عند العرب ثياب يقال له: الحبرة وهو من البرود المخططة الموشاة التي كانت تصنع في اليمن وكانت من أشرف الثياب عندهم، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:
(كان أحب الثياب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يلبسها الحبرة)[البخاري]
الجبة الشامية
الجبة هي ثوب واسع له أكمام واسعة يلبس فوق الثياب، وقد كانت من الملابس التي يلبسها النبي -صلى الله عليه وسلم-، عن مغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فقال:
(يا مغيرة، خذ الإداوة). فأخذتها، فانطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى توارى عني، فقضى حاجته، وعليه جبة شأمية، فذهب ليخرج يده من كمها فضاقت، فأخرج يده من أسفلها، فصببت عليه، فتوضأ وضوءه للصلاة، ومسح على خفيه، ثم صلى.[البخاري]
حلة حبرة
الحله عند العرب ثوبان ظاهر وباطن. وهي بردة مخططة بالنقش وقال صاحب العين: الحله: إزار ورداء، ولا يقال حلة لثوب واحد.
عن عمر بن الخطاب قال:
(بينما هو في الدار خائفا، إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو، عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير، وهو من بني سهم، وهم حلفاؤنا في الجاهلية، فقال له: ما بالك؟ قال:
زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت، قال: لا سبيل إليك، بعد أن قالها أمنت، فخرج العاص فلقي الناس قد سال بهم الوادي، فقال: أين تريدون؟ فقالوا: نريد هذا ابن الخطاب الذي صبأ، قال: لا سبيل إليه، فكر الناس)[البخاري]
وعن أبي جحيفة قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- بمكة، وهو بالأبطح في قبة له حمراء من أدم. قال: فخرج بلال بوضوئه فمن نائل وناضح قال:
فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بياض ساقيه. قال: فتوضأ وأذن بلال. قال: فجعلت أتتبع فاه ها هنا وها هنا -يقول: يمينا وشمالا – يقول: حي على الصلاة، حي على الفلاح.
قال: ثم ركزت له عنزة فتقدم فصلى الظهر ركعتين يمر بين يديه الحمار والكلب لا يمنع. ثم صلى العصر ركعتين، ثم لم يزل يصلي ركعتين حتى رجع إلى المدينة.[مسلم]
وعن المعرور قال: لقيت أبا ذر بالربدة، وعليه حلة، وعلى غلامه حلة، فسألته عن ذلك، فقال: إني ساببت رجلا فعيرته بأمه، فقال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(يا أبا ذر، أعيرته بأمه، إنك امرو فيك جاهلية، إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم)[البخاري]