صفة قدح النبي ومشروبه وكلامه
كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- قدح من خشب يشرب فيه، وكان يحب الحلو البارد من الشراب، وكان يكرر كلامه إذا كان فيه لبس أو غموض حتى يفهم الكلام عنه.
صفة قدح النبي
كان القدح الذي يشرب منه النبي –صلى الله عليه وسلم- مصنوعا من خشب، وكان مضببا بحديد والضبة هي موضع الشفة عند الشرب.
عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: (أَخَرَجَ إِلَيْنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَدَحَ خَشَبٍ غَلِيظًا مُضَبَّبًا بِحَدِيدٍ فَقَالَ: يَا ثَابِتُ هَذَا قَدَحُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-)[الشمائل للترمذي]
تبرك الصحابة بالنبي
كان الصحابة رضوان الله عليهم إذا أثمرت أشجارهم جاؤا بها إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يتبركون به.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: كَانَ النَّاسُ إِذَا رَأَوْا أول الثمر جاؤوا به رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- فَإِذَا أَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- قَالَ: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي ثِمَارِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا، وَفِي مُدِّنَا، اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وَإِنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَإِنَّهُ دَعَاكَ لِمَكَّةَ وَإِنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بِمِثْلِ مَا دَعَاكَ بِهِ لِمَكَّةَ وَمِثْلِهِ مَعَهُ)
قَالَ: ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ يَرَاهُ فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ الثَّمَرَ.[مسلم]
أحب المشروبات للنبي
عن عائشة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْها- قالت: (كَانَ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- الحلو البارد)[الترمذي]
عن ابن عباس -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما- قال: دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- أَنَا وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ عَلَى مَيْمُونَةَ فَجَاءَتْنَا بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- وَأَنَا عَلَى يَمِينِهِ وَخَالِدٌ عن شِمَالِهِ فَقَالَ لِي: (الشَّرْبَةُ لَكَ فَإِنْ شِئِتَ آثَرْتَ بِهَا خَالِدًا)
فَقُلْتُ: مَا كنت لأوثرعلى سُؤْرِكَ أَحدًا ثُمَّ قَالَ رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-:
(مَنْ أَطْعَمَهُ اللَّهُ طَعَامًا فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ وَمَنْ سَقَاهُ الله عَزَّ وَجَلَّ لَبَنًا فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ)
ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: (لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مَكَانَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ غَيْرُ اللَّبَنِ)[الترمذي]
كان رسول الله يشرب قائما وقاعدا
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: (رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- يشرب قائما وقاعدا)[الترمذي]
وكان رسول الله إذا شرب يتنفس في خارج الإناء ثلاثا أي يشرب على ثلاث مرات:
كان أنس يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ ثَلَاثًا وَزَعَمَ أَنَسٌ: (أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ ثَلَاثًا إِذَا شَرِبَ وَيَقُولُ: هو أمرئ وأروى)[الترمذي]
صفة كلام النبي
عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قَالَتْ: (مَا كَانَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- يسرد كسردكم هَذَا وَلَكِنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ بَيِّنٍ فَصْلٍ يَحْفَظُهُ من جلس إليه)[الترمذي]
وإذا كان الكلام فيه غموض أو لبس كرره رسول الله حتى يفهم عنه، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: (كَانَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- يُعِيدُ الْكَلِمَةَ ثَلَاثًا لِتُعْقَلَ عنه)[الترمذي]
للمزيد:
معنى الشمائل وكيف كانت وصف النبي في جسده