السُنة النبوية

صفة نوم النبي وصيامه وكيف كان يتأثر بالقرآن

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينام في أول ويحيي آخره، وكان يكثر من الصيام طول العام لكنه كان أكثر صياما في شهر شعبان، وكان إذا قرأ القرآن يتأثر عند قرأءته.

نوم النبي صلى الله عليه وسلم

عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْها- عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-؟

فَقَالَتْ: (كَانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ ويحيي آخره، ثُمَّ إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته، ثم ينام، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ النِّدَاءِ الْأَوَّلِ -قَالَتْ- وَثَبَ -وَلَا وَاللهِ مَا قَالَتْ قَامَ- فَأَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ -وَلَا وَاللهِ مَا قَالَتِ اغْتَسَلَ، وَأَنَا أَعْلَمُ مَا تُرِيدُ- وَإِنْ لَمْ يَكُنْ جُنُبًا تَوَضَّأَ وُضُوءَ الرَّجُلِ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ)]مسلم[

صلاة النبي في الليل

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ –رضي الله عنهما- قَالَ: (كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عشرة ركعة)]مسلم[

وعَنْ عَائِشَةَ –رضي الله عنها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (كَانَ إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ مِنَ اللَّيْلِ مِنْ وَجَعٍ، أَوْ غَيْرِهِ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً) ]مسلم[

صلاة النبي في ليل رمضان

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سأل عائشة -رضي الله تعالى عنها-: كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي رَمَضَانَ؟ فَقَالَتْ:

مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- لِيَزِيدَ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا فلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا لَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. قالت عائشة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْها-: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقَالَ: (يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قلبي) ]مسلم[

صيام النبي صلى الله عليه وسلم

سئلت عائشة -رضي الله تعالى عنها- عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-؟ قَالَتْ:

(كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ صَامَ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَفْطَرَ، وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا) ]مسلم[

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود –رضي الله عنه-  قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- يَصُومُ مِنْ غُرَّةِ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَامٍ وَقَلَّمَا كَانَ يُفْطِرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ)]الترمذي[

وعَنْ عَائِشَةَ -رضي الله تعالى عنها- قَالَتْ: (كَانَ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- يَتَحَرَّى صَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ) ]الترمذي[

قراءة النبي في الصلاة

عن عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ –رضي الله عنه- قال: (قُمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْلَةً، فَقَامَ فَقَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا وَقَفَ فَسَأَلَ، وَلَا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلَّا وَقَفَ فَتَعَوَّذَ، قَالَ: ثُمَّ رَكَعَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ، يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ:

(سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ)، ثُمَّ سَجَدَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ فِي سُجُودِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ بِآلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَرَأَ سُورَةً سُورَةً)]أبو داود[.

وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ –رضي الله عنها- قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ يَقْرَأُ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، ثُمَّ يَقِفُ، (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، ثُمَّ يَقِفُ، وَكَانَ يَقْرَؤُهَا: (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ)]الترمذي[

كان النبي جميل الصوت

عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: (مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الصَّوْتِ، وَكَانَ نَبِيُّكُمْ حَسَنَ الْوَجْهِ، حَسَنَ الصَّوْتِ، وَكَانَ لَا يُرَجِّعُ)]الشمائل للترمذي[

تأثر النبي عند سماع القرآن

عن عبد الله بن مسعود -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه- قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ الله: (اقرأ علي) قال: قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل قال: (إني أشتهي أن أسمعه من غيري) قال: فقرأت النساء حتى إذا بلغت: (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) قال لي: (كف) فرأيت عينيه تذرفان.]البخاري[.

للاطلاع على المزيد:

مواضيع ذات صلة