السُنة النبوية

صفة عمامة النبي وإزاره وخفه ونعليه وسيفه

كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- عمامة سوداء وكان إزاره إلى منتصف الساق، وكان خفه ونعله من جلد وكان له خاتم من فضة وسيف مقبضه من فضة ودرع وهو قميص من حديد يلبسه في الحرب.

عمامة النبي وإزاره

كان لون عمامة النبي –صلى الله عليه وسلم- أسودا،عن جابر بن عبد الله قال: (أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ) ]مسلم[

وكان النبي –صلى الله عليه وسلم-  يسدل من عمامته شيئا بين كتفيه، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: (كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- إِذَا اعْتَمَّ سَدَلَ عِمَامَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ) ]الترمذي[

وأما إزار رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فكان إلى منتصف الساق، والإزار هو ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن

عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّتِي تُحَدِّثُ عن عمها قال: (بَيْنَا أَنَا أَمشِي بِالْمَدِينَةِ إِذَا إِنْسَانٌ خَلْفِي يَقُولُ: (ارْفَعْ إزارك فإنه أتقى)، فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هِيَ بُرْدَةٌ مَلْحَاءُ قَالَ: (أَمَا لَكَ فِيَّ أُسْوَةٌ) فَنَظَرْتُ فَإِذَا إِزَارُهُ إلى نصف ساقيه)[السنن الكبرى للنسائي]

صفة خف النبي ونعليه

خف النبي –صلى الله عليه وسلم- كان من جلد وكان لونه أسودا، وكان يمسح عليهما في وضوئه.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بريدة عن أبيه: (أن النجاشي أهدى النبي -صلى الله عليه وسلم- خُفَّيْنِ أَسْوَدَيْنِ سَاذَجَيْنِ فَلَبِسَهُمَا ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَيْهِمَا)[أبو داود]

وكان نعله أجردا لا شعر فيه، وكان له قبالان وهو ما يشد به النعل ، وهو الزمام الذي يكون بين الإصبع الوسطى والتي تليها.

عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: كَيْفَ كَانَ نَعْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ؟ قال: (لهما قبالان)[الترمذي]

صفة خاتم النبي –صلى الله عليه وسلم-

كان للنبي –صلى الله عليه وسلم- خاتمان أحدهما فصه منه كراهية التزين ببعض الجواهر التي تميل إليها النفوس، وكان فص الآخر حبشيًّا، وذلك مما لا بهجة له ولا زينة كما قال الإمام الخطابي.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ –رضي الله عنه- قَالَ: (كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مِنْ فِضَّةٍ فَصُّهُ مِنْهُ)[البخاري]

وعنه أيضا قَالَ: (كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- مِنْ وَرِقٍ وَكَانَ فَصُّهُ حبشيا)[مسلم]

وكان النقش الذي على خاتم النبي –صلى الله عليه وسلم- هو “محمد رسول الله”.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: (أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أراد أن يكتبَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَالنَّجَاشِيِّ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُمْ لَا يَقْبَلُونَ كِتَابًا إِلَّا بِخَاتَمٍ فَصَاغَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- خَاتَمًا حَلْقَتُهُ فِضَّةٌ وَنُقِشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ)[مسلم]

وكان يلبس خاتمه في يمينه، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يَلْبَسُ خَاتَمَهُ فِي يمينه)[النسائي]

صفة سيف ودرع النبي -صلى الله عليه وسلم-

وأما سيف رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فكان على طرفي مقبضه أو ما على رأس قائم السيف من فضة.

عَنْ أَنَسٍ –رضي الله عنه- قَالَ: (كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- من فضة)[أبو داود]

وكان للنبي -صلى الله عليه وسلم- درع وهو قميص من حديد يلبسه المحارب ليقيه من ضربات سلاح الأعداء.

عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قال: كان على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- يَوْمَ أُحُدٍ دِرْعَانِ فَنَهَضَ إِلَى الصَّخْرَةِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ فَأَقْعَدَ طَلْحَةَ تَحْتَهُ وَصَعِدَ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- حَتَّى اسْتَوَى عَلَى الصَّخْرَةِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- يقول: (أوجب طلحة)[الترمذي]

وكان على رأسه صلى الله عليه وسلم مغفر وهو شيء ينسج من الدروع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوه ليقي صاحبه في ساحة القتال من ضربات الاعداء.

عن أنس بن مالك –رضي الله عنه-: (أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة يوم الفتح وعليه المغفر، فجاء رجل فقال: هذا ابن خطل متعلق بالأستار. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اقتلوه)[مسند أحمد]

للاطلاع على المزيد:

مواضيع ذات صلة