بعض أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم
كان للنبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الفضائل والصفات التي تميز بها عن غيره مما يدل على نبوته.
بعض صفات النبي
في جسد النبي -صلى الله عليه وسلم- علامة تدل على نبوته حيث ذُكرت من أوصافه في الكتب السابقة وهي خاتم النبوة، وبلغ رسول الله من العمر ثلاثا وستين عاما ولم يُر في رأسه ولحيته من الشيب إلا قليلا، وكان أحب الثياب إلى رسول الله البياض.
خاتم النبوة
أما عن خاتم النبوة فهو غدة تكون بين الجلد واللحم وكانت حمراء وكان قدرها كبيضة الحمامة، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: (…وَرَأَيْتُ الْخَاتَمَ عِنْدَ كَتِفِهِ مِثْلَ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ يُشْبِهُ جَسَدَهُ) ]مسلم[
وعن بُرَيْدَةَ قال: جَاءَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ بِمَائِدَةٍ عَلَيْهَا رُطَبٌ فَوَضَعَهَا بَيْنَ يدي رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- فَقَالَ: (يَا سَلْمَانُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: صَدَقَةٌ عَلَيْكَ وَعَلَى أَصْحَابِكَ فَقَالَ: (ارْفَعْهَا فَإِنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ)
قَالَ: فَرَفَعَهَا فَجَاءَ الْغَدَ بِمِثْلِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْ رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- فَقَالَ: (مَا هَذَا يَا سَلْمَانُ؟) فَقَالَ: هَدِيَّةٌ لَكَ.
فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- لأصحابه: (ابسطوا) ثم نظر إلى الخاتم على ظهر رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- فآمن به،
وكان لليهود فاشتراه رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- بكذا وكذا درهما على أن يغرس نخلا فيعمل سلمان فيه حتى تطعم،
فغرس رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- النخيل إلا نخلة واحدة غرسها عمر، فحملت النخل من عامها ولم تحمل النخلة
فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: (ما شأن هذه النخلة؟) فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله أنا غرستها. فنزعها رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم – فغرسها فحملت من عامها) ]مسند احمد[
شيب النبي في رأسه ولحيته
بلغ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ثلاثا وستين عاما ولم يُرَ في رأسه ولحيته من الشيب إلا أربع عشرة شعرة بيضاء.
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قَالَ: (مَا عَدَدْتُ فِي رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- ولحيته إلا أربع عشرة شعرة بيضاء) ]مسند أحمد[
وعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سألت أَنَسِا: هَلْ خضب رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-؟ قَالَ: لا إِنَّمَا كَانَ شَيْبًا فِي صُدْغَيْهِ. ]البخاري[
وعَنْ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ وَقَدْ سُئِلَ عَنْ شَيْبِ رَسُولِ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-؟ فَقَالَ: (كَانَ إِذَا دَهَنَ رَأْسَهُ لَمْ يُرَ مِنْهُ شَيْبٌ وَإِذَا لَمْ يَدْهِنْ رؤي منه شيء) ]مسلم[
صفة ملبس النبي –صلى الله عليه وسلم-
كان أحب الثياب إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- القميص: وهو ثوب مخيط بكمين يلبس تحت الثياب ولا يكون إلا من القطن؛ لأن الصوف يؤذي البدن ويدر العرق، ولابسه يكون أكثر تواضعا، ومحبته للقميص إذا لبس لنفسه.
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ –رضي الله عنها- قَالَتْ: (كَانَ أَحَبَّ الثِّيَابِ إِلَى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- يلبسه القميص) ]شمائل الترمذي[
وكان يحب لباس الحِبْرة وهي ثياب من كتان أو قطن محبرة أو مزينة، والتحبير التزيين والتحسين، ومحبته له من أجل غيره.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ –رضي الله عنه- قَالَ: (كَانَ أَحَبَّ الثِّيَابِ إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- أن يلبسها الحبرة) ]البخاري[
لون ملبس النبي المحبب إليه
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب اللون الأبيض في الثياب.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ –رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: (عَلَيْكُمْ بِالْبَيَاضِ مِنَ الثِّيَابِ لِيَلْبِسْهَا أَحْيَاؤُكُمْ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثيابكم) ]النسائي[
دعاء النبي إذا لبس ثوبا جديدا
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا لبس ثوبا جديدا دعا بما يدل على شكره للنعمة.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ –رضي الله عنه- قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ إِمَّا قَمِيصًا، أَوْ عِمَامَةً ثُمَّ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ، وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ) [أبو داود]
للاطلاع على المزيد:
- معنى الشمائل وكيف كان وصف جسد النبي
- حال النبي في معيشته في بيته وبين أصحابه
- صفة قدح النبي ومشروبه وكلامه