معنى الشمائل وكيف كان وصف جسد النبي
الشمائل هي الطباع والسجايا التي كان عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأولى الناس أن نعرف صفاته الخَلْقِية والخُلُقية هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛
لذا نجد أن أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- اهتموا اهتماما بالغا بوصف رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لنا.
وصف خِلْقَة رسول الله
- – كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- مربوعا: أي متوسطا في طوله فلم يكن بالقصير ولا بالطويل الظاهر الطول
- – وكان صلى الله عليه وسلم عريض ما بين المنكبين
- – وكان صلى الله عليه وسلم عظيم الجمة: وهو ما سقط من الشعر ووصل إلى المنكبين، وكان شعره صلى الله عليه وسلم يتجاوز شحمة أذنيه ويسمى هذا باللمة، عن الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ –رضي الله عنه- قال: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- رَجُلًا مَرْبُوعًا، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، عَظِيمَ الْجُمَّةِ إلى شحمة أذنيه، عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ منه صلى الله عليه وسلم)[مسلم].
صفة شعر ويد وطول النبي
– كان شعره صلى الله عليه وسلم وسطا لا هو جعد أي شديد التعقد ولا هو سبط أي مسترسل ليس فيه تعقد ولا نتوء.
– وكان شثن الكفين والقدمين: أي غليظ الكفين والقدمين، ويقال هذا لمن في أنامله غلظ بلا قصر، وهذا يحمد في الرجال؛ لأنه أشد لقبضتهم على السيف وغيره، ويذم في النساء.
– وكان صلى الله عليه وسلم طويل المسربة: وهو الشعر الدقيق الذي يمتد من الصدر إلى السرة.
– وكان إذا مشى يتكفأ: أي يميل إلى الأمام وقيل يرفع رجله من الأرض ثم يضعها ولا يمسح قدمه بالأرض كمشي المتبختر كأنما ينزل من جبل.
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ضخم اليدين، لم أر بعده مثله، وكان شعر النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلا، لا جعد ولا سبط)[البخاري]
وعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: (لَمْ يَكُنِ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، ضَخْمُ الرَّأْسِ، ضَخْمُ الْكَرَادِيسِ، طَوِيلُ الْمَسْرُبَةِ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بعده مثله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) ]الترمذي[.
صفة فم النبي صلى الله عليه وسلم
– كان صلى الله عليه وسلم ضليع الفم: أي عظيم الفم والعرب تمدح بذلك وتذم بصغر الفم.
– وكان رسول الله منهوس العقب: أي قليل لحم العقب أي الأرداف.
عن جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قال: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- ضَلِيعَ الْفَمِ أَشْكَلَ الْعَيْنِ مَنْهُوسَ الْعَقِبِ). قَالَ شُعْبَةُ: قُلْتُ لِسِمَاكٍ: مَا (ضَلِيعُ الْفَمِ)؟ قَالَ: عَظِيمُ الْفَمِ. قُلْتُ: مَا (أَشْكَلُ الْعَيْنِ)؟ قَالَ: طَوِيلُ شِقِّ الْعَيْنِ. قُلْتُ: مَا (مَنْهُوسُ الْعَقِبِ) ؟ قَالَ: قَلِيلُ لَحْمِ الْعَقِبِ.[مسلم]
صفة وجه النبي صلى الله عليه وسلم
– كان لون النبي –صلى الله عليه وسلم- أبيض وكان وجهه مستديرا وكان أجمل من القمر.
عن جابر بن سمرة –رضي الله عنه- قال: (رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- في ليلة إضحيان ]مضيئة مقمرة[ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ فَلَهُوَ عِنْدِي أَحْسَنُ مِنَ القمر)[الترمذي]
وعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ: أَكَانَ وَجْهُ رَسُولِ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- مِثْلَ السَّيْفِ؟ قَالَ: (لَا بَلْ مِثْلَ الْقَمَرِ)[البخاري]
وعن أبي هريرة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه- قال: (كان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- أَبْيَضَ كَأَنَّمَا صِيغَ مِنْ فِضَّةٍ رَجِلَ الشَّعْرِ)[شمائل الترمذي]