تعرف على أدب المرأة في الإسلام داخل المسجد وخارجه

أمْر المرأة في الإسلام قائم على صيانتها من النظرات الخائنة والكلمات البذيئة والحفاظ عليها من الفتنة والشهوة.

صلاة النساء خلف الرجال

من السنن التي وضعها النبي -صلى الله عليه وسلم- للنساء أن يصلين خلف الرجال لئلا يحدث اختلاط بين الرجال والنساء.

فقال صلى الله عليه وسلم: (خير ‌صفوف ‌الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها)[مسلم]

خروج النساء من المسجد قبل الرجال

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من الصلاة بادر النساء بالخروج من المسجد قبل الرجال لئلا يختلط النساء بالرجال.

عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا سلم قام النساء حتى يقضي تسليمه ومكث يسيرا قبل أن يقوم.

قال ابن شهاب: فأرى -والله أعلم- أن مكثه لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم.[البخاري]

صلاة المرأة في بيتها

من الآداب التي بينها الإسلام في أمر صلاة المرأة أن صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد لأنه أستر لها.

لكن لا يكره لها الصلاة في المسجد، ومن أجل ذلك كان شهود الجماعات في حقها سنة وليس واجبا فلا جمعة عليها، ولا جهاد عليها إذا لم تكن هناك ضرورة لها.

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها)[أبو داود]

حق المرأة في التعلم

لم يمنع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حقهن في التعلم فكان يخصهن بشيء من العلم فيدخل عليهن ويعظهن.

وهذا يستدل به على جواز خروج المرأة لتعلم العلم الذي تنتفع به في دنياها وأخراها.

عن أبي سعيد الخدري: قال النساء للنبي -صلى الله عليه وسلم-: غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوما من نفسك، فوعدهن يوما لقيهن فيه، ‌فوعظهن وأمرهن، فكان فيما قال لهن:

(ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها، إلا كان لها حجابا من النار). فقالت امرأة: واثنين؟ فقال: (واثنين)[البخاري]

الفتنة بالنساء

مما يعين المرأة على صيانة نفسها وكرامتها أن تكون مستترة عن أعين الرجال، ولئلا تكون فتنة لهم لأنه ليس هناك شيء يتعلق به الرجل في هذه الدنيا أكثر من تعلقه بالنساء.

فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)[البخاري]

فمن فتنة الرجل بالمرأة أن يقع في الفاحشة بالميل بشهوته إليهن إذا خرجن متبرجات، وإذا تزوجها يفتن بها عندما يكلف ما لا يطيق من النفقة عليهن، فهذا من أشد الضرر والإفساد للدين.

فالفتنة بالنساء أشد من الفتنة بغيرهن، قال الله: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ ‌حُبُّ ‌ٱلشَّهَوَٰتِ مِنَ ٱلنِّسَآءِ وَٱلۡبَنِينَ وَٱلۡقَنَٰطِيرِ ٱلۡمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلۡفِضَّةِ وَٱلۡخَيۡلِ ٱلۡمُسَوَّمَةِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ وَٱلۡحَرۡثِۗ ذَٰلِكَ مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلۡمَـَٔابِ).

فجعل الله النساء في مقدمة الشهوات التي يفتن بها الرجل، وقال البعض: “النساء شر كلهن وشر ما فيهن عدم القدرة على الاستغناء عنهن”.

قيمة ستر المرأة لنفسها

من القيم التي تجلب التقدير للمرأة وتجعلها محببة للنفوس وترغبها للأنفس أن تكون المرأة مصونة حافظة لنفسها فهذا مما يجعل القلوب النقية تميل إليها وتنجذب لها.

قال الله: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ‌يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يُعۡرَفۡنَ فَلَا يُؤۡذَيۡنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا).

غض المرأة بصرها

في سورة النور ذكر الله شيئا من الآداب التي يجب على الرجل والمرأة يتحلى كل منهما بها وهي غض البصر.

فأمر الله الرجال بأن يغضوا من أبصارهم، وكذلك أمر النساء، لأن النظر بريد الزنى فهو بريد الشيطان.

وألا تبدي المرأة شيئا من زينتها ومفاتنها التي تجعل الرجال يميلون لها، قال الله:

(قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ ‌يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصۡنَعُونَ وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ).

النهي عن إظهار الزينة الخفية

من الآداب التي أمر الله بها النساء هو عدم إظهار ما خفي من الزينة الخفية لئلا تلفت أنظار الرجال إليها، كالسوار في المعصم والقرط في الأذن، والقلادة التي تكون في العنق والخلخال الذي يكون في الرجل.

قال الله: (وَلَا يَضۡرِبۡنَ بِأَرۡجُلِهِنَّ لِيُعۡلَمَ مَا يُخۡفِينَ مِن زِينَتِهِنَّۚ وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ).

ضرب الخمار على الرؤوس

لما نزلت آية الخمار أسرع نساء الصحابة إلى الالتزام بما أمرهن الله به، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:

(‌يرحم ‌الله ‌نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله: (وليضربن بخمرهن على جيوبهن). شققن مروطهن فاختمرن بها)[البخاري]

فالآية أمر الله النساء فيها بستر الرؤوس والأعناق والصدور، والخمار هو غطاء الرأس، فقام النساء بقطع المرط وهو الإزار وهو يشبه الملاءة من أطرافها فغطين بها وجوههن.

مس الطيب للمرأة

أباح الإسلام للمرأة أن تضع ما شاءت من الطيب في بيتها لكن إذا خرجت من بيتها قاصدة المسجد أمرها ألا تمس طيبا لئلا تلفت أنظار الرجال إليها، ولئلا تكون فتنة لهم.

عن ‌زينب امرأة عبد الله قالت:  قال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا شهدت إحداكن المسجد ‌فلا ‌تمس ‌طيبا)[مسلم]

Exit mobile version