العقيدة الإسلامية

تعرف على أركان الإسلام التي يجب على المكلف معرفتها

أول ما يجب على الملف معرفته هو أركان الإسلام، وهذه المعرفة هي فرض عين؛ لأنها المبني الذي بني عليه الإسلام.

أركان الإسلام

بين النبي -صلى الله عليه وسلم- الأركان التي بني عليها الإسلام فقال: (‌بني ‌الإسلام ‌على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان)[البخاري]

أول واجب على المكلف من المأمورات

أول ما يجب على المكلف معرفته من الأمور التي أمر الله بها هي تعلم الشهادتين وهما:

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فيجب معرفة المعنى الإجمالي لمن لم يقدر على معرفة التفصيل، ومن قدر على معرفة التفصيل وجب عليه قدر طاقته واستطاعته.

ويجب على من بلغ أن يتعلم الأحكام التي تصح بها الصلاة والصيام ، ومعرفة ما يفسد الصيام والصلاة.

ومن ملك المال الذي يجب فيه الزكاة وجب عليه عرفة أحكام الزكاة أو سؤال من يعرفها، ومعرفة أحكام الحج؛ لأنه واجب على المستطيع عليه بالمال والبدن.

ما يجب على المكلف معرفته من التروك

الأشياء التي أمر الله بتركها يجب على الملكف معرفتها، حتى لا يقع في شيء منها فيعرض نفسه لعقاب الله.

وينبغي مراعاة حال من يتعلم، فلا نعلم الأبكم الذي لا يقدر على الكلام حرمة الكلام في اللغو الذي لا فائدة منه، ولا حرمة الغيبة والنميمة؛ لأنه فاقد للكلام.

ولا نعلم الأعمى حرمة النظر إلى المحرمات؛ لأنه فاقد للآلة التي ينظر بها.

شرح الصدر

إذا أراد الله بأحد من عباده خيرا قذف في قلبه اليقين، ومن لم يرد الله به الخير قذف في قلبه الشك.

قال الله: (فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهۡدِيَهُۥ ‌يَشۡرَحۡ ‌صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِۖ وَمَن يُرِدۡ أَن يُضِلَّهُۥ يَجۡعَلۡ صَدۡرَهُۥ ضَيِّقًا حَرَجٗا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي ٱلسَّمَآءِۚ كَذَٰلِكَ يَجۡعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ).

من هم أهل القبلة

أهل القبلة الذين لا يخلدون في النار هم الذين يؤمنون بالإسلام إيمانا جازما لا شك فيه ونطقوا بالشهادتين.

عن ‌عمر بن الخطاب قال: بينما نحن عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم إذ طلع علينا رجل ‌شديد ‌بياض ‌الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد،

حتى جلس إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام،

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا)

قال: صدقت، قال: فعجبنا له، يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: (أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر، خيره وشره)

قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)

قال: فأخبرني عن الساعة، قال: (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل) قال: فأخبرني عن أمارتها، قال: (أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)

قال: ثم انطلق، فلبثت مليا ثم قال لي: يا عمر، أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل، أتاكم يعلمكم دينكم)[مسلم]

المؤمن والمنافق

من أتى بالإسلام والإيمان والإحسان فهذا هو المؤمن الكامل الإيمان، ومن ترك الإيمان والإسلام والإحسان فهو الكافر الكامل.

ومن أتى بالإيمان دون الإسلام فهذا هو المؤمن الناقص، ومن أتى بالإسلام وترك الإيمان فهذا هو المنافق.

معنى الإيمان بالله

الإيمان بالله معناه اعتقاد أن الله واحد في ذاته وصفاته وأفعاله، فلا نظير له ولا شريك، وأن الله متفرد في ألوهيته لا ينازعه ولا يشاركه أحد.

قال الله: (قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ‌لَا ‌شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ).

معنى الإيمان بالملائكة

الإيمان بالملائكة معناه الاعتقاد الجازم بوجودهم وأنهم خلق مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.

قال الله: (وَلَوۡ أَنَّنَا نَزَّلۡنَآ إِلَيۡهِمُ ‌ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَحَشَرۡنَا عَلَيۡهِمۡ كُلَّ شَيۡءٖ قُبُلٗا مَّا كَانُواْ لِيُؤۡمِنُوٓاْ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ يَجۡهَلُونَ).

الإيمان بالكتب

معنى الإيمان بالكتب هو اعتقاد أن الله أنزل كتبه التي فيها أوامره ونواهيه على بعض رسله ليبلغوا كلامه للناس.

الإيمان بالرسل

هو الاعتقاد الجازم أن الله قد اصطفى من خلقه بعضا من الرسل ليقوموا بمهمة البلاغ والبيان للناس ،  وليعلموهم أحكام الله.

اليوم الآخر

هذا اليوم الآخر يمتد من وقت الموت إلى آخر ما يقع يوم القيامة، ويشتمل هذا اليوم الآخر على سؤال الملكين ونعيم القبر وعذابه والبعث والحساب والصراط.

قال الله: (وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱللَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ ‌وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا).

الإيمان بالقدر

معنى الإيمان بالقدر هو الإيمان بأن ما قدره الله في الأزل لابد من قوعه، وما لم يقدره الله يستحيل وقوعه.

مواضيع ذات صلة