تصف سورة العاديات حال الحرب بين المشركين والمسلمين، فأقسم الله بالخيل التي تغزو في سبيل الله وهي ركن من أركان المعركة.
الخيل العاديات
فوصف الله الخيل بالعاديات التي تجري بسرعة، ووصف صوت الأنفاس التي تخرج منها عند الجري بالضبح، ووصف حوافرها حين تضرب الأرض بأنها موقدة للنار.
فهذه الخيل تغير على العدو صباحًا، فتثير الغبار في الهواء، وتتوسط تلك الخيول جيش العدو فتأخذه على حين غرة، وتثير الذعر في صفوفهم.
جحود النعم
فبعد أن وصف الله مشهد الخيل في الحرب، وصف مشهدا آخر وهو ما يكون في نفس الإنسان من الكنود وهو جحود النعم والشح الشديد وهو شهيد على ما في نفسه، وهو شديد البخل بالمال مبالغ في جمعه بسبب حبه للمال وتعلقه به.
الخروج من القبور
ثم لفتت الآيات أنظار هؤلاء الذين يتعلقون بالدنيا إلى هذا المشهد العنيف وهو مشهد خروج الناس من قبورهم مبعثرين، إنه يوم يكون فيه تحصيل ما في الصدور مما خبأته عن أعين الناس يكون ظاهرا واضحا لا يستطيع الإنسان أن يتبرأ منه أو يتخلى عنه، يومئذ يكون ربهم خبير بأحوالهم وأسرارهم، وهو خبير بهم في كل وقت لكن خص هذا اليوم بذلك؛ لأن هذه المعرفة يعقبها الجزاء والحساب.
مقصود سورة العاديات
- لفتت السورة النظر إلى عظمة خلق الخيل بالقسم بها.
- بيان حال الإنسان عندما يخلو قلبه من الإيمان بالله.
- ذم الشح والبخل وجحود النعم.
- تصوير مشهد من مشاهد يوم القيامة.
للاطلاع على المزيد: